انخفضت عملة بتكوين إلى ما دون مستوى 60 ألف دولار وسط تراجع واسع النطاق في سوق العملات المشفرة والذي شمل انخفاضاً حاداً في “إيثر”، ثاني أكبر عملة مشفرة.
فقد أكبر الأصول المشفرة أكثر من 6%، وهو أكبر انخفاض منذ هبوط 5 أغسطس، قبل أن تستعيد بعض الخسائر لتتداول عند 59,400 دولار في الساعة 7:02 صباحاً، اليوم الأربعاء، في سنغافورة. وفي نفس الوقت، فقدت عملة إيثريوم أكثر من 7% قبل أن تقلص جزءاً من التراجع لتتداول بحوالي 2,463 دولاراً.
تخلت العملات الرئيسية عن المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي بعد إشارة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن البنك المركزي الأميركي في طريقه لخفض أسعار الفائدة القياسية التي بلغت أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقدين.
قال توني سيكامور، محلل السوق في شركة “آي جي” أستراليا: “لدينا في الأساس سياسة حماية من قبل الاحتياطي الفيدرالي للعديد من الأصول، مما يجعل الضعف في بتكوين أدنى من متوسط سعره المتحرك لمدة 200 يوم أمراً مثيراً للقلق بعض الشيء”.
ينتظر المتداولون أحدث نتائج لشركة “إنفيديا”، والتي تُعتبر مؤشراً لقطاع الذكاء الاصطناعي الذي ساعد في دفع الأسهم العالمية إلى مستويات قياسية. وقال “سيكامور” إن التقرير المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم قد يؤثر على شهية المستثمرين للاستثمارات الأكثر مخاطرة، بما في ذلك بتكوين.
يأتي التراجع في بتكوين على الرغم من سلسلة التدفقات الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة الأميركية للعملة المشفرة. وتعتبر المخاوف من إمكانية قيام الحكومة الأميركية ببيع رموز مشفرة تمت مصادرتها من بين العقبات التي تواجه السوق.
ارتفعت قيمة بتكوين بنسبة 41% هذا العام، مما أوصلها إلى ذروتها التاريخية عند 73,798 دولاراً في مارس. وأدى البقاء الطويل دون هذا المستوى إلى إثارة بعض الشكوك حول ما إذا كان الارتفاع لا يزال لديه ما يكفي للاستمرار.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق
