وحدة أوكرانية جديدة تدخل خط الحرب مع روسيا تحت اسم “تايفون” تنذر برفع درجة حرارة نزاع باتت تحركه المسيرات بشكل متزايد.
ومنذ اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، أصبحت الطائرات المسيرة لاعبا فاعلا ومؤثرا بشدة في المعارك، الأمر الذي خلق ثورة في مجال التكنولوجيا العسكرية، وهو ما تكرر في صراعات أخرى حول العالم مثل الشرق الأوسط.
ومع استمرار هيمنة الأنظمة غير المأهولة في الحرب، برزت الحاجة إلى تدريب الجنود على التعلم والتكيف مع تحديات العمليات التي تنفذها الطائرات المسيرة.
وهذا الأمر دفع أوكرانيا إلى تأسيس وحدة عسكرية جديدة تركز فقط على المسيرات، وذلك وفقا لما ذكره موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي.
“تايفون”
وقال الموقع إن الوحدة الجديدة التي أطلق عليها اسم “تايفون” ستركز على تدريب الجنود على تشغيل مجموعة متنوعة من الأنظمة غير المأهولة وستوفر الدعم التشغيلي للألوية القتالية.
وخلال معرض “آرت أوكرانيا” قبل أيام، قدمت كييف التفاصيل الأولى عن “تايفون”، وهي وحدة عمليات خاصة داخل الحرس الوطني الأوكراني تركز على الأنظمة غير المأهولة.
ووفقا لوكالة الأنباء الحكومية “أوكرينفورم”، قال المقدم ماكسيم سكايلار، رئيس قسم الأنظمة غير المأهولة بالحرس الوطني الأوكراني، إن “الحرس الوطني، مثل جميع مكونات قوات الدفاع في أوكرانيا، يتطور أيضًا في اتجاه الأنظمة غير المأهولة”.
وأضاف أن إحدى الخطوات في هذا التطور هي توسيع وحدات الأنظمة غير المأهولة، من خلال وحدة منفصلة ستؤدي مهامها فقط باستخدام أنظمة غير مأهولة من أنواع مختلفة.
وأظهر مقطع فيديو نشرته أوكرانيا على الإنترنت، عددا من أعضاء الوحدة وهم يحملون طائرات مسيرة ويرتدون سماعات رأس للمشغل.
وقال ميخايلو كميتيوك، قائد الوحدة “تايفون”، إن إحدى الفوائد الرئيسية لها هي تدريب الجنود على كيفية تشغيل مجموعة متنوعة من الطائرات المسيرة كما دعا المشغلين والمهندسين للانضمام إلى جهود الوحدة.
سباق المسيرات
يأتي الإعلان عن الوحدة المتخصصة في الوقت الذي تزداد فيه سخونة سباق الطائرات المسيرة بين روسيا وأوكرانيا بعدما شهدت الحرب استخداما هائلا لهذا النوع من الأسلحة سواء للاستطلاع أو لتنفيذ الضربات المفاجئة على الدبابات والقوات.
ومع ذلك، أدت الحرب الإلكترونية وتحديدًا، التشويش على الإشارات إلى تدمير فعالية الطائرات المسيرة في ساحة المعركة، كما أدت إلى تشويش الاتصال بين نظام المسيرة والمشغلين لها.
والشهر الماضي، ظهرت أدلة على استخدام روسيا لطائرة مسيرة سلكية من الألياف الضوئية في القتال حيث اعتُبر الاتصال السلكي بمثابة إجراء مضاد فعال للحرب الإلكترونية والتشويش على الإشارات كما استخدم الجانبان مسيرات ذاتية التشغيل في محاولة أخرى للتكيف مع التشويش.
وهذه التعديلات هي الأحدث في ملحمة طويلة من التطوير حيث يعمل كلا الجانبين على تطوير أنظمة جديدة للطائرات بدون طيار للحفاظ على تفوقها، وهو الأمر الذي وصفه الخبراء وكبار مراقبي الحرب بأنه “لعبة القط والفأر” بين روسيا وأوكرانيا.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية