أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، يوم الثلاثاء، عن إحراز تركيا وإنستغرام تقدماً ملحوظاً في محادثاتهما الأخيرة بشأن القيود المفروضة على الوصول، والتي استمرت لمدة خمسة أيام.
وفي تصريح له خلال فعالية في العاصمة أنقرة، أوضح أورال أوغلو أن الاجتماع شمل جلستين، حيث قال: “عُقد اجتماعان ونحن مستمرون في نقل حساسياتنا. كما أن للشركات قوانينها الخاصة، فإن بلدنا لديه قوانينه. نحن نعطي الأولوية لقوانيننا وسندافع عنها بكل قوة”.
وأضاف: “تحقق تقدم كبير وأعتقد أن إنستغرام سيتفهم حساسياتنا قريباً”.
وجاءت تصريحاته بعد اجتماع استمر حوالي ست ساعات بين مسؤولي الوزارة وممثلي إنستغرام دون التوصل إلى توافق لإعادة فتح الوصول إلى منصة التواصل الاجتماعي المملوكة لشركة “ميتا”.
وحظرت تركيا إنستغرام في 2 آب بسبب عدم امتثالها لـ”كتالوج الجرائم” في البلاد، وفقاً لهيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (BTK).
وتشمل هذه الجرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال، وتشجيع الانتحار، وإهانة مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
وأفادت صحيفة “Hürriyet Daily News” يوم الثلاثاء أن أحد مواضيع النقاش كان طلب تركيا قمع المنشورات التي يُنظر إليها على أنها تدعم حزب العمال الكردستاني، وجماعة فتح الله غولن.
كما قدم المسؤولون الأتراك قائمة بالمحتويات التي يرغبون في إزالتها، لكن لم يكن هناك اتفاق حول تعريف الإرهاب خلال الاجتماع.
أكد الوزير التركي في تصريحاته يوم الثلاثاء أن البلاد لا تتخذ موقفاً تحريمياً، لكنها تصر على احترام حساسياتها، كما أشار أورال أوغلو إلى أن إنستغرام قيدت المنشورات التي تقدم تعازياً لمقتل زعيم حماس إسماعيل هنية.
وقال: “تدعي هذه المنصة أن حماس منظمة إرهابية، لكنها لا تعترف بوحدات حماية الشعب على أنها كذلك. إذا كنت في بلدنا، فعليك احترام حساسيات بلدنا”.
من جانبه، قال وزير العدل يلماز تونج في وقت سابق من اليوم إن إزالة المنشورات المتعلقة بهنية يعد انتهاكاً لحرية الصحافة. كما ذكر أن المنصة ستُعاد فتحها بمجرد توافقها مع حساسيات تركيا.
