يواجه الآباء مع أبنائهم العديد من المشكلات، أبرز تلك المشكلات بل أسوأها على الإطلاق، هي اتساع المسافة التقنية والمعرفية والمعلوماتية التي تفصل بين الآباء والأبناء، حيث ازداد عمق تلك المسافة بشكل مفاجئ، فلم تكن على هذا العمق في الماضي القريب، حيث تغير الحال تمامًا، مع وجود الإنترنت وما هو مرتبط به من وسائط، بجانب وجود الألعاب الإلكترونية التي أصبحت من أكثر وسائل الترفيه الاجتماعية جاذبية، خاصة بالنسبة لشريحة كبيرة من المجتمع.
المسافة التقنية الكبيرة أسوأ المشكلات التي يواجهها الآباء مع أبنائهم
وتشهد هذه الفترة، اتجاه أغلب الشباب والأطفال للاعتماد على الألعاب الإلكترونية، باعتبارها من الوسائل الترفيهية الأساسية التي يتعامل معها الكثيرين على أنه لا غنى عنها، خاصة في الإجازات، والتي يزداد فيها وقت الفراغ الذي يمتلكه الأبناء، وقد شهد هذا الاتجاه مؤخرًا، نمو كبير جدًا، خاصة وأن العالم قد مر مؤخرًا بأزمة كورونا، التي تسببت في غلق جميع أماكن الترفيه وكذلك المتنزهات.
ومع انتشار الألعاب التي تعدد بها اللاعبين من مختلف الدول على مستوى العالم، أصبحت بمثابة منصات متعددة وليست مجرد وسيلة للترفيه، وويجعلها بيئة خصبة لتعرض أي ممارس لها للتهديد أو الإهانة أو التنمر أو حتى الاحتيال بداخل اللعبة، خاصة في ظل الاختلافات العديدة التي ستجدها، نظرًا لدخول العديد من الأفراد من مختلف الأعمار والأجناس والبيئات.
ومن جانبها، كانت الدكتورة “الهنوف الحقيل”، المستشارة الأسرية قد سلطت الضوء على هذا الأمر، وقالت في لقائها مع برنامج الراصد، أن وسائل التواصل وكذلك الألعاب الإلكتروني تقوم مقام الوالدية بالنسبة للأبناء بهذه الفترة، خاصة وأنها تشاركهم الاهتمامات والتحاور وتقوم بالإجابة على ما لديهم من استفسارات وأسئلة، وهي بهذا تعوض مكان الأب والأم.