السيسي في أنقرة.. مصر وتركيا تطويان صفحة خلافات دامت أكثر من 10 سنوات

السيسي في أنقرة.. مصر وتركيا تطويان صفحة خلافات دامت أكثر من 10 سنوات

بعد خلافات سياسية دامت أكثر من 10 سنوات، التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نظيره التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة التركية أنقرة للمرة الأولى.

تأتي زيارة السيسي لأنقرة ردًا على زيارة مماثلة لأردوغان إلى مصر في فبراير الماضي، والتي أعرب خلالها الرئيسان عن رغبتهما في بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.

وخلال لقائهما في أنقرة، من المقرر أن يناقش الرئيسان سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات متعددة، منها الدفاع والطاقة والاقتصاد والتبادل الثقافي.

وأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن سعادته بزيارته لتركيا، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية والشعبية المتجذرة بين مصر وتركيا.

علاقات اقتصادية

وقال أردوغان إنه والرئيس السيسي اتفقا على رفع حجم “التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار في أقرب وقت ممكن” في حين بلغ في العام 2020 قرابة 11 مليار دولار.

وإلى ذلك، شدد السيسي وأردوغان على أن مباحثاتهما تناولت تعزيز العلاقات الثنائية وخصوصا التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، حيث أكد أردوغان إنهما اتفقا على رفع حجم “التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار في أقرب وقت ممكن” في حين بلغ في العام 2020 قرابة 11 مليار دولار.

قضايا مشتركة

واتفق الرئيسان على أهمية مناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومنها الوضع في فلسطين وجهود وقف إطلاق النار في غزة، وكذلك خفض التصعيد في الشرق الأوسط. وسيتم خلال الزيارة التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متنوعة لتعزيز التعاون بين البلدين.

كما تم خلال اللقاء مناقشة مواضيع أخرى مثل الطاقة والغاز الطبيعي والجهود المشتركة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وشهدت العلاقات الثنائية توتراً شديداً، منذ الإطاحة بنظام حكم الإخوان في مصر، والذي أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلا أن أردوغان والسيسي اتفقا على ضرورة المضي قدماً في تحسين العلاقات الثنائية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

اتفاقيات تعاون

وكشفت وسائل إعلام تركية عن نية كل من مصر وتركيا توقيع ما يقارب 20 اتفاقية للتعاون في مجالات مختلفة، بما في ذلك الدفاع والطاقة والسياحة والصحة والتعليم والثقافة، وذلك في إطار خطة شاملة لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين بعد فترة انقطاع دامت أكثر من 11 عامًا.

وتشمل أجندة الزيارة المرتقبة اتفاق الجانبين على مشاريع مشتركة في مجال الصناعات الدفاعية، إضافة إلى التعاون في مجال الطاقة، وخاصة فيما يتعلق بالغاز الطبيعي المسال والطاقة النووية والمتجددة.

ويعد هذا التعاون ذو أهمية بالغة بالنسبة للجانبين، حيث تتطلع تركيا إلى تنويع مصادر الطاقة لديها وتقليل اعتمادها على روسيا، بينما تسعى مصر لتلبية حاجاتها المتزايدة للطاقة وتعزيز قدراتها التصديرية في هذا المجال.

وعلاوة على ذلك، ستتضمن الزيارة نقاشًا للمواضيع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بهدف تنسيق المواقف بين البلدين والعمل معا للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *