التفاؤل بخفض أكبر للفائدة وتقهقر صادرات ليبيا يقفزان بأسعار النفط

التفاؤل بخفض أكبر للفائدة وتقهقر صادرات ليبيا يقفزان بأسعار النفط

قفزت أسعار النفط مع استمرار تراجع الصادرات الليبية، وتزايد التوقعات بأن ينتهج الاحتياطي الفيدرالي الأميركي نهجاً أكثر جرأة في خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

ارتفع سعر خام “غرب تكساس الوسيط” بأكثر من 2% ليُتداول فوق مستوى 70 دولاراً للبرميل، بينما تم تداول عقود خام “برنت” الآجلة قرب 73 دولاراً للبرميل. انخفضت صادرات ليبيا بشكل ملحوظ، حيث فشلت المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في إيجاد حل للأزمة حول السيطرة على البنك المركزي، وهو ما انعكس على صناعة النفط في البلاد.

دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في “بي أو كيه فياننشال سيكيوريتيز” (BOK Financial Securities)، لفت إلى أن السوق تركز أيضاً على “الفيدرالي”، واستمرار تعطل الإنتاج في خليج المكسيك الأميركي بعد العاصفة التي ضربت المنطقة في الأسبوع الماضي. يُتوقع أن يخفض “الاحتياطي الفيدرالي” أسعار الفائدة لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات هذا الأسبوع، مع تأهب بعض المتداولين والاقتصاديين لخفض بمقدار نصف نقطة مئوية.

في الوقت نفسه، لا تزال حوالي 12% من طاقة إنتاج النفط في خليج المكسيك متوقفة بعد أن ضربت العاصفة “فرانسين” سواحل لويزيانا الأسبوع الماضي، وفقاً لمكتب “السلامة والإنفاذ البيئي”.

وأضاف كيسلر: “استمرار إغلاق منصات الإنتاج في خليج المكسيك، والتوقعات بخفض نصف نقطة مئوية من قِبل الفيدرالي يجذب المشترين إلى النفط الخام، على الأقل في المدى القريب”. 

خلفية سلبية

تأتي هذه التحركات وسط مستويات سلبية قياسية بالمراكز الاستثمارية. فمع تحول مراكز المضاربة في “برنت” إلى صافي بيع لأول مرة، تقترب الصناديق التي تتبع الاتجاهات من أعلى مستوياتها تشاؤماً في سوق النفط، وفقاً لتحليل “إي إيه كوانت أناليتيكس” (EA Quant Analytics)، ما يشير إلى أن أحد مصادر ضغوط البيع قد يخف الآن.

رغم ذلك، لا يزال سعر النفط يسجل انخفاضاً حاداً خلال هذا الربع مع ارتفاع الإنتاج من خارج “أوبك”، وظهور إشارات على ضعف الطلب في الولايات المتحدة والصين. وأظهرت البيانات الصينية الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع أن الإنتاج الصناعي يعاني من أطول فترة تباطؤ منذ عام 2021، وانخفضت الاستثمارات بأكثر من المتوقع.

كما تتابع السوق الإعصار “بيبينكا”، الذي ضرب بالقرب من شنغهاي. وهو أقوى عاصفة تضرب العاصمة المالية للصين ومركزها الرئيسي للشحن منذ عام 1949. أغلقت الأسواق المالية في البلاد يومي الاثنين والثلاثاء بسبب عطلة وطنية.

قال محللو “سيتي غروب”، بمن فيهم ماكس لايتون، في مذكرة: “استمرار فقدان الإمدادات من ليبيا، وتحسن التزام روسيا باتفاق أوبك+ عاملان يجعلان أسواق النفط العالمية تواجه عجزاً موسمياً طفيفاً خلال الربع الرابع”. أضافوا: “مع ذلك، نرى تحولاً مع بدء السوق في تسعير عام 2025″، وسط توقع فائض في ذلك الوقت.

الأسعار:

  • ارتفع سعر خام “غرب تكساس الوسيط” تسليم أكتوبر بـ2.1% ليستقر عند 70.09 دولار للبرميل. 
  • أضاف خام “برنت” تسوية نوفمبر 1.6% ليستقر عند 72.75 دولار للبرميل.

المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *