ارتفع إنتاج “أوبك” من النفط الشهر الماضي مع استعادة ليبيا الإنتاج الذي تعطل خلال أزمة سياسية قصيرة.
إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول زادت بمقدار 370 ألف برميل يومياً إلى 29.9 مليون برميل يومياً في أكتوبر، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ. وحدت من هذه المكاسب تخفيضات (الشحنات) في العراق والسعودية وإيران.
رفعت ليبيا الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل إلى 1.03 مليون برميل يومياً، بعد أن أعادت السلطات في شرق البلاد تشغيل حقول النفط ومحطات التصدير التي أغلقتها في خلافها مع الحكومة الواقع مقرها في طرابلس حول السيطرة على البنك المركزي.
سجل العراق ثاني أكبر تغيير بالإمدادات بين دول “أوبك”، إذ خفض إنتاجه بمقدار 90 ألف برميل إلى 4.13 مليون برميل يومياً، ليحرز تقدماً متأخراً في الالتزام بحصته من التخفيضات المتفق عليها في بداية العام. وظل إنتاج بغداد أكثر من حصتها اليومية البالغة 4 ملايين برميل.
الأسواق تترقب خطوة “أوبك”
وكانت “أوبك” وحلفاؤها، بقيادة السعودية وروسيا، يأملون في البدء في خفض قيود الإمدادات المفروضة على مدى العامين الماضيين لدعم أسعار النفط، لكن تدهور ظروف السوق حال دون ذلك.
تراجعت أسعار عقود النفط الآجلة 15% منذ أوائل يوليو مع تعثر الطلب في الصين، أكبر مستهلك للنفط، بينما ينمو العرض في الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وغيانا. وعند مستوى 75 دولاراً للبرميل في لندن، تُعد الأسعار منخفضة جداً بالنسبة للعديد من الدول الأخرى في “أوبك+”، مثل السعودية، لتغطية الإنفاق الحكومي.
ومن المنتظر أن تبدأ الدول الرئيسية سلسلة من الزيادات الشهرية في الإمدادات بإضافة 180 ألف برميل يومياً في ديسمبر، لكن التجار منقسمون حول ما إذا كان التحالف سيمضي قدماً أم لا. وأشار العديد من المندوبين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم إلى هشاشة السوق، كما أنه من المتوقع أن يُتخذ قرار خلال الأسبوع المقبل.
جهود التحالف لتحقيق التوازن في الأسواق العالمية واجهت تحديات في ظل فشل بعض الأعضاء في الحد من الإنتاج على النحو المتفق عليه، أبرزهم العراق وكازاخستان وروسيا.
وبينما أظهرت الدول الثلاث امتثالاً أفضل (للحصص) في الأشهر الأخيرة، إلا أنهم لم ينفذو حصصهم بالكامل، ناهيك عن البدء في التخفيضات الإضافية الموعودة للتعويض عن الإنتاج الزائد.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء تحالف “أوبك+” الذي يضم 23 دولة في الأول من ديسمبر لمراجعة سياسته لعام 2025.
استطلاع “بلومبرغ” يستند إلى بيانات تتبع السفن ومعلومات من المسؤولين وتقديرات من شركات الاستشارات، بما في ذلك “كبلر” و”رابيدون إنرجي غروب” و”ريستاد إنرجي”.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق