أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف غالانت قد أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن بأن إسرائيل ملتزمة باتخاذ تدابير حذرة لتجنب تعريض قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” للخطر، وذلك في إطار التصعيد العسكري الدائر جنوب لبنان.
جاء هذا التعهد عقب محادثة بين الوزيرين، حيث أكد غالانت أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تنفيذ عملياته مع مراعاة الحفاظ على سلامة قوات حفظ السلام الأممية، تجنباً لأي أضرار تلحق بها.
وكانت الاشتباكات العنيفة في جنوب لبنان قد أسفرت عن إصابة خمسة جنود على الأقل من قوات اليونيفيل في الأيام الأخيرة، وسط تصاعد المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله.
وقد أصيب أحد جنود “اليونيفيل” خلال تبادل النيران قرب مقرها الرئيسي في الناقورة يوم السبت، حسبما أكدت القوات الأممية.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم قوات اليونيفيل، أندريا تيننتي، أن قواعد البعثة تعرضت لأضرار بالغة نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد طلب من قوات “اليونيفيل” إخلاء مواقعها والتراجع لمسافة 5 كيلومترات شمال الخط الأزرق.
إلا أن القرار الجماعي داخل قوات الأمم المتحدة كان بالبقاء في مواقعها، تأكيدًا على أهمية بقاء علم الأمم المتحدة مرفوعًا في المنطقة التي تضم نحو 10,000 جندي من قوات حفظ السلام.
وأضاف تيننتي أن العديد من الهجمات التي شنت في المنطقة نُسبت إلى الجيش الإسرائيلي، مما ألحق أضرارًا جسيمة بقواعد اليونيفيل.
وتحدث عن حجم الدمار داخل القواعد، بما في ذلك تدمير حاويات تابعة للقوات الغانية جراء انفجار وقع خارج إحدى قواعدهم.
وقد أثار استهداف قوات “اليونيفيل” استياءً دوليًا، خاصة من الدول الأوروبية التي تساهم في هذه القوات، حيث دعا ممثلوها إلى اجتماع لمناقشة الوضع الراهن واتخاذ موقف موحد تجاه التصعيد المتزايد.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
