تتوقع شركة “أسمنت الرياض” أن يرتفع الطلب على الأسمنت في المملكة العربية السعودية حتى 8% في 2025، بحسب شعيل العايض، الرئيس التنفيذي للشركة.
العايض لفت في مقابلة مع “الشرق” إلى أن حصة الشركة السوقية تبلغ حالياً 6.5%، وهي مرشحة للارتفاع مع ارتفاع الطلب على الإسمنت، وعزا الارتفاع المتوقع في الطلب إلى المشاريع الرئيسية التي تنفذها البلاد خصوصاً تلك التي يتم تنفيذها في العاصمة الرياض؛ إذ أن الشركة تورّد إنتجها إلى معظم المشاريع الكبرى التي تنفذها المملكة، من بينها المكعب، والقدية، والدرعية، ومشروع الحرس الوطني، ومشاريع الإسكان الوطنية.
يعتبر الطلب على منتجات “أسمنت الرياض” محلياً بمعظمه، لكن التصدير ارتفع إلى دول مجلس التعاون والأردن واليمن والعراق، فيما تسعى الشركة للتصدير إلى القرن الأفريقي، وفق العايض.
كانت شركات الأسمنت السعودية واجهت تحديات خلال العامين الماضيين بسبب زيادة المعروض على الطلب، بشكل أساسي، وارتفاع أسعار الفائدة، وبعد ذلك زيادة “أرامكو” لأسعار الوقود. وانعكس ذلك تراجعاً في أرباح الشركات المُدرَجة بنحو 14.3% في نهاية 2023، مقارنةً بالعام الأسبق.
في نوفمبر الماضي، أشارت “الأهلي المالية” في تقرير إلى وجود ضعف في الطلب بعد تباطؤ الإسكان والبناء، ما أدى إلى تراكم المخزون، متوقعة أن تستمر هذه الظروف في الضغط على الأسعار على المدى القصير. وأظهرت البيانات تراجع أحجام مبيعات الأسمنت في المملكة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي بنسبة 7.5%.
الاندماج والاستحواذ
أعرب العايض عن انفتاح الشركة على أي اقتراحات لصفقات اندماج واستحواذ محتملة، لكنه نفى أن يكون لديها حالياً أي قرار في هذا الشأن، مؤكداً أن وضع الشركة في السوق جيد.
الضغوط التي عانتها شركات قطاع الأسمنت دفعت الكثير منها نحو الاندماج لتطوير أعمالها ومواجهة تغيرات السوق، فقبل أيام، استحوذت شركة “أسمنت المدينة” على كامل أسهم شركة “أسمنت أم القرى” بعد مفاوضات استمرت نحو عامين، في صفقة بلغت قيمتها 1.1 مليار ريال.
كذلك أعلنت شركتا “أسمنت المنطقة الجنوبية” و”أسمنت ينبع” أنهما تدرسان جدوى الاندماج بينهما، على أن يتم البت بالصفقة خلال 12 شهراً كحد أقصى.
بدورها، أتمت “أسمنت القصيم”، خلال الشهر الجاري صفقة الاستحواذ على “أسمنت حائل”، بعد مفاوضات استمرت لأكثر من 21 شهراً.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق