واصلت أسعار النفط خسائرها بعد أكبر انخفاض لها في أكثر من عامين يوم الإثنين، حيث طغت علامات التهدئة المحتملة للهجوم الإسرائيلي على لبنان، على احتمالات المزيد من التحفيز في الصين.
انخفض خام “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 0.3% ليستقر بالقرب من 67 دولاراً للبرميل، بعد أنباء عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لعقد اجتماع بشأن حل دبلوماسي للحرب في لبنان.
كان المؤشر القياسي الأميركي قد ارتفع بنسبة 1.7% في وقت سابق، على خلفية تقارير تفيد بأن الصين تخطط لضخ أكثر من 10 تريليونات يوان (1.4 تريليون دولار) في التحفيز المالي. انخفض خام “برنت” بنسبة 0.4% إلى حوالي 71 دولاراً للبرميل.
تراجعت علاوة الحرب طويلة الأمد على النفط الخام بشكل كبير، وتسارعت وتيرة ذلك وسط علامات على انفتاح إسرائيل على هدنة قصيرة في غزة. وهذا يعيد أساسيات السوق الضعيفة إلى دائرة الضوء، مع توجهها إلى فترة حاسمة تشمل انتخابات رئاسية أميركية متقاربة، وخطط تحالف “أوبك+” لبدء إعادة بعض الإنتاج إلى السوق بحلول ديسمبر.
التركيز على قرار “أوبك+”
قال دانييل غالي، استراتيجي السلع الأساسية في “تي دي سيكيوريتيز” إن المتداولين خلصوا إلى أن “هذا الفصل من الصراع في الشرق الأوسط قد أغلق. والآن، يتم التركيز على قرار أوبك القادم، وما إذا كان سيكون كافياً لوقف النزيف في أسواق النفط”.
في إشارة أخرى إلى تلاشي خطر الحرب، تقلصت علاوة خيارات الشراء التي تراهن على صعود أسعار النفط على الخيارات المعاكسة بشكل حاد. كما انخفض مقياس التقلب الضمني لخام “برنت” إلى أدنى مستوى له في ما يقرب من شهر.
بعيدًا عن التوترات الجيوسياسية، قالت وزارة الطاقة الأميركية يوم الإثنين، إنها ستسعى إلى إضافة 3 ملايين برميل من النفط إلى الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.
قد تعطي مجموعة من البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة هذا الأسبوع، بما في ذلك البيانات المتعلقة بالنمو والتوظيف، أدلة على مسار خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق