الدكتور محمد عبدالرحمن العسكري – أخصائي التخاطب وتعديل السلوك
يُعرَف اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه بأنه أحد اضطرابات النمو العصبية، ويحدُث في مرحلة الطفولة، ويستمرّ حتى مرحلة البلوغ ومرحلة الرّشد، بأشكال وأعراض مختلفة.
كما يُعرَف بأنه أحد اضطرابات النمو العصبية، وينتج عن نقصٍ في كمية الموصّلات الكيميائية (الدوبامين، النورأدرينالين) في قشرة الجزء الأمامي (الفص الجبهي) التي تسهّل للخلايا تنفيذ عملها والتواصل بين أطراف الدماغ.
ولا توجد أسباب واضحة ودقيقة بشأن سبب حدوث اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه؛ لكن توجد بعض الدراسات التي أثبتت ارتباطه ببعض العوامل.
ويعتبر العلاج الدوائي فعالا في السيطرة على الأعراض؛ لكن استخدامه لا يُغني عن العلاج السلوكي والتربوي.
ولا يوجد تحليل لتشخيص هذا الاضطراب؛ ولذلك فإنّ التشخيص يجب أن يكون على يد طبيب مُختص، لا توجد طُرق للوقاية منه في حال توفُّر أكثر من عامل خطورة، إلا أنه توجد بعض الطّرق التي قد تقلل نسبة الإصابة به.
أهم الأعراض:
– عدم الاهتمام بالتفاصيل والوقوع في الكثير مِن الأخطاء بسبب الإهمال.
– صعوبة كبيرة في الحفاظ على التركيز والانتباه.
– لا يبدو كأنّه يستمع لمن يتحدَّث معه.
– سهولة التشتُّت بأي مؤثّرات خارجية.
– صعوبة في اتّباع التعليمات والتوجيهات، خاصَّة المعقَّد منها أو المتسلسلة.
– صعوبة في الترتيب والتنظيم أو الحفاظ عليهما.
وقد تزيد بعض الأعراض عن غيرها؛ لكن هذا لا يعني بالضرورة انعدام الأعراض الأخرى، وقد تتغيّر نسبة ظهور الأعراض في المراحل العمرية المختلفة (كأن يظهر فرط الحركة والاندفاعية قبل عُمر المدرسة، وبمجرّد دخوله المدرسة يبدأ تشتُّت الانتباه بالظهور بشكل أوضح مِن غيره).
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
